يبدو أن مأزق بلاك بيري آخذ في الاتساع، فقد انضمت إندونيسيا أمس إلى الدول التي دخلت في مواجهة مع الشركة الكندية. وصعدت الهند موقفها بشكل أكبر عندما حذر مسؤولون من أنه سيجري تعليق الخدمة إذا أخفقت شركة بلاك بيري الكندية في إزالة مخاوفهم. وقال وزير الاتصالات الكويتي ان بلاده لا تعتزم وقف خدمات بلاك بيري في الوقت الحالي لكنها تجري محادثات مع الشركة المصنعة .
وساد التباين في تصريحات جهات مختلفة في السعودية بشأن التوصل إلى اتفاق مع الكنديين بشأن خدمة التراسل الفوري التي حصرت مشكلاتها فيها، اذ وردت أنباء أن الهيئة السعودية عقدت عدة اجتماعات كان آخرها أمس مع «ريسيرش إن موشن» الكندية المزودة للخدمة لبحث المخاوف الأمنية التي يثيرها عدم إمكانية الوصول إلى نظام التشفير الخاص ب«بلاك بيري» وأعطت السعودية مهلة 48 ساعة لتجربة الحلول المقترحة.
لكن إعلان الشركة الكندية في بيان تناقلته وسائل الإعلام أمس أن الشركة لا يمكنها تلبية أي طلب للحصول على نسخة من مفتاح التشفير الخاص بالمستخدم، قد ينسف أي تقدم مستقبلي في هذا الجانب لا في السعودية بل والامارات.
وعزت الشركة الكندية قرارها إلى أن الخدمة صممت بطريقة تمنعها من قراءة المعلومات المشفرة، وأضافت أن تأمين بيانات بلاك بيري يستند إلى نظام ينشئ المستخدم من خلاله مفتاحا خاصا به دون أن يكون لدى الشركة مفتاح رئيسي أو أي طرف ثالث من الوصول إلى بيانات الشركات المهمة.