دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- فيما تزال أسباب الحادث الذي تعرضت له ناقلة النفط اليابانية "إم ستار" الأربعاء "غامضة"، أكد مسؤول بوزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أن التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة لا زالت جارية لمعرفة أسباب الحادث.وقال مدير إدارة الشؤون الإعلامية والاتصال الحكومي بوزارة الخارجية، السفير سلطان العلي، إن الناقلة التي كانت متجهة إلى اليابان تعرضت لحادث "غير معروف الأسباب"، لدى مرورها بمضيق هرمز الأربعاء، مما استدعى عودتها إلى ميناء الفجيرة.
وأضاف أن السفينة، التي ترفع علم جزيرة مارشال، تعرضت لحادث غير معروف الأسباب عند مضيق هرمز الأربعاء، وتحمل على متنها مليوني برميل نفط شحنت من ميناء "أم سعيد" في دولة قطر، وميناء "جزيرة داس" في دولة الإمارات.
وكان مدير ميناء الفجيرة الشمالي بالإمارات العربية، موسى مراد، قد أكد في تصريحات لـCNN بالعربية في وقت سابق الخميس، أن الناقلة تعرضت لـ"حادث بحري غير معروف"، لكن لم ينتج عن تلك الحادثة أي تلوث بحري أو أضرار لطاقم السفينة"، في آخر تصريح بسلسلة تصريحات متضاربة حول الحادث.
وأكد مسؤولون في ميناء "الفجيرة" عدم وجود دليل على تعرض ناقلة النفط اليابانية "إم ستار"، التي أفادت تقارير سابقة بحدوث انفجار على متنها، لهجوم أو أثار انفجار من الخارج.
وأفاد مصدر مسؤول في الإمارة الخليجية بأن الناقلة، التي تعرضت إلى "عطب" في جسمها الخارجي، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بينما كانت في طريقها من ميناء "الرويس" إلى اليابان، وصلت إلى منطقة انتظار السفن قرب ميناء الفجيرة بعد ظهر الأربعاء.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام"، أن السلطات تجري التحقيقات لمعرفة الاسباب الحقيقية لحادث الناقلة، في ضوء التقارير التي أكدتها كل من الحكومة اليابانية والأسطول الأمريكي الخامس، بحدوث انفجار على متنها، أثناء إبحارها في مضيق هرمز الأربعاء.
وقالت وزارة النقل والسياحة في اليابان إن شخصاً واحداً على الأقل أُصيب في الانفجار، فيما نفى الأسطول الخامس، ومقره البحرين، وعقب اتصال بقبطان السفينة، وقوع إصابات بين الطاقم.
وقالت الوزارة إن الناقلة، "إم ستار" على متنها 31 بحاراً، منهم 16 من الفلبين و15 هندياً، وتنقل حمولة من النفط الخام قدرها 270 ألف طن، كما أكدت الحكومة اليابانية عدم حدوث تسرب نفطي جراء الحادث.
ورجحت الشركة المالكة للناقلة، "ميتسوي او. أس. كي" للملاحة، تعرض السفينة لهجوم استناداً على مشاهدة الطاقم لوميض في الأفق، واستبعدت وقوع الانفجار جراء النفط الذي كانت تنقله.
ومن جانبه، قال الأسطول الخامس إن أسباب الانفجار "مازالت مجهولة"، وأن التقديرات الأولية تدل على إصابة الناقلة بأضرار بسيطة، وأنها ستواصل الإبحار إلى ميناء الفجيرة، وأوضح أن سيراقب رحلة الناقلة المتضررة وحتى بلوغها الإمارات.
إلى ذلك، أكد الكابتن موسى مراد، مدير ميناء الفجيرة، أن الناقلة كانت تتجه من ميناء الرويس إلى اليابان، وعند مرورها بمضيق هرمز تعرضت لموجة عالية نتيجة هزة زلزالية اضطرت بسببها إلى العودة إلى ميناء الفجيرة للتزود بالوقود، والتأكد من صلاحيتها قبل إكمال رحلتها إلى اليابان، وفق وكالة أنباء الإمارات.
وفي وقت سابق، ذكر مصدر من البحرية العُمانية لـCNN بالعربية، أن الناقلة، التي كانت في رحلة من الإمارات إلى ميناء "شيبا" باليابان، تبحر في طريقها إلى ميناء بإمارة الفجيرة.
وذكر المصدر أن المنطقة شهدت نشاطاً زلزالياً خفيفاً قبيل الانفجار، الذي أشار بعض البحارة، وفي اتصال هاتفي مع الناقلة، إلى أن الضغط ربما تسبب به.
وأشارت أنباء حينها إلى أن الناقلة، التي كانت تبحر في مضيق هرمز قبالة عُمان، ربما تكون تعرضت لهجوم.
ويُعد مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل أكثر من 30 مليون برميل نفط يومياً، أي قرابة 40 في المائة من احتياجات العالم من المادة الحيوية.
صورة لسفينه
مظاهر الضرر تبدو واضحة على جانب السفينة اليابانية
