جائزة ال مكتوم / فوز
كولون /المانيا فى 26 يوليو/وام/ فاز الجواد "سيمباد" من اسطبلات الخالدية السعودية ببطولة جائزة آل مكتوم الأوروبية للفئة الثالثة بمسافة التحمل البالغة /2400/ متر بقيادة الفارس ديفيد باديل متغلبا على الحصان الهولندي ماروين السماوي الذي حل ثانيا.
شهد السباق الذى اقيم مساء امس سعادة محمد أحمد المحمود سفير الدولة لدى ألمانيا وسعادة الوزير المفوض خالد بن غليظة المهيري مدير مكتب بون وعبد الله الأنصاري ومسعود صالح عضوا اللجنة المنظمة وعبد الله المرزوقي وعيسى حسن من مركز معلومات دبي لسباق الخيل .
وتابع سعادة ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم رئيس اللجنة المنظمة السباق من خلال الاتصال الدائم مع سعادة السفير وأعضاء اللجنة حتى يطمئن على حسن انتظام الأمور في السباق الذي شهد حضورا جماهيريا واسعا بلغ حوالي 7 آلاف متفرج.
وفازت الفارسة السويدية تينا هنريكسون بجائزة الشوط الإفتتاحي للسباق على كأس سمو الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم لمسافة الف و600 متر على صهوة الفرس سيرودا دوبرويل وقد جرى الشوط ضمن الجولة الألمانية من بطولة العالم للفارسات الهاويات بمشاركة 8 فارسات من خمس دول.
وعقب ختام الشوط قام سعادة السفير يرافقه عبد الله الأنصاري ومسعود صالح بتتويج الفائزين.
وأستأثرت الخيول الهولندية بالأضواء في الشوط الثاني على جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لمسافة الف و850 مترا فازت الخيول الهولندية بالمراكز الثلاثة الأولى وفاز الجواد جاردوكان بالشوط متفوقا بنصف طول عن المهر جيتكان وحل أغارس شغران ثالثا .
ووجه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي جائزة آل مكتوم العالمية للسباقات العربية اللجنة المنظمة لسباقات سموه بأن تعمل على إدخال سباقات الجائزة الى مضمار ميونيخ العريق اعتبارا من العام المقبل وذلك بعد أن طوفت الجائزة في ثماني مضامير بالساحة الألمانية منذ انطلاقتها عام 1998.
وأعرب سموه في تصريحات نقلها ميرزا الصايغ رئيس اللجنة المنظمة عن إرتياحه العميق لنجاح الجائزة في تحقيق أهدافها المتمثلة في تطوير السباقات العربية بألمانيا التي لم تكن سلطات السباقات فيها تعترف بهذا النوع من السباقات فيما كان عدد الخيول العربية تحت التدريب لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
وأكد سموه أن ما يبعث على الفخر حقا أن المضامير الكبرى التي كانت توصد أبوابها أمام الخيول العربية اصبحت اليوم تتسابق على الفوز بإستضافة السباقات العربية في كل عام مما يعكس تحولا كبيرا في الموقف العام من السباقات العربية تم خلال عقد واحد من الزمان وذلك أمر نادر الحدوث .
وأشار سموه الى ان تلك السباقات أصبحت اليوم من حقائق الواقع بالساحة الألمانية وتنال الكثير من الدعم الرسمي وغير الرسمي وذلك بفضل الجهود الخيرة لأبناء الامارات الذين كانوا سبّاقين لنصرة الخيول العربية في هذا البلد الذي أصبح اليوم يحسب بين الدول الرئيسية المنظمة للسباقات العربية عالميا.
يذكر ان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كان يحرص على حضور سباقات الجائزة في سنواتها الأولى بمضمار فرانكفورت ويدفع بعدد من خيوله الرئيسية العربية والمهجنة الأصيلة لخوض السباقات هناك مما شكل أساسا متينا وقاعدة صلبة إنطلقت منها الجائزة لتحقيق العديد من الإنجازات والإختراقات الكبرى في شتى الميادين.
وقد حققت سباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم العالمية للخيول قفزات هائلة في مسيرة تطورها حيث توسعت من سباق صغير يقام بمضمار واحد هو كيمبتون بارك عام 1982 لتصبح اليوم برنامجا متكاملا من السباقات الدولية الرفيعة التي تغطي 14 مضمارا في شتى بقاع العالم.
وقال سعادة ميرزا الصايغ رئيس اللجنة المنظمة ان هذه الجائزة تمثل الجناح الثاني من مشروع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لتطوير سباقات الخيل حيث أن الجناح الآخر هو الإسطبلات الخاصة بسموه سواء للسباقات أو للإنتاج .
وأشار إلى أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يعتبر من الملاك القلائل الذي يعيدون الى صناعة الخيل وسباقاتها ما يكسبونه منها سواء في شكل رعاية مباشرة أو استثمارات أو تبرعات للأعمال الخيرية وغيرها من وسائل الدعم المتعددة التي يوجه بها سموه دائما .
وأشاد الصايغ بالنجاحات التي تحققت في الساحة الألمانية مشيرا الى أن توجيهات سموه تؤكد على الإلتزام بالبقاء في الساحة الألمانية شريطة الانطلاق من مضمار ميونيخ في العام المقبل ثم التوسع في بقية المضامير مشيرا الى ان الجائزة تدخل في كل عام الى بلدان وميادين جديدة تحقيقا لأهدافها المنشودة.
ووجه الصايغ الشكر والتقدير الى سعادة محمد أحمد المحمود سفير الدولة لدى جمهورية المانيا الاتحادية على دعمه وتعاونه مع اللجنة .
من جانبه ثمّن سعادة محمد أحمد المحمود دعم سمو الشيخ حمدان بن راشد وجهود سموه لتطوير السباقات العربية في ألمانيا خلال السنوات الماضية والتي كانت حاسمة ومحورية في تشجيع الألمان على اقتناء السلالات العربية من الخيول ..مشيرا الى أن النهضة الكبيرة والإزدهار الذي تعيشه السباقات العربية في ألمانيا مرده الى جهود سموه وأبناء الإمارات بوجه عام لاسيما جائزة صاحب السمو رئيس الدولة مما أوجد قاعدة حقيقية للسباقات العربية في هذا البلد.
وقال إن مثل هذه المناسبات والفعاليات تخدم العلاقات بين البلدين والشعبين الإماراتي والألماني وتعزز أواصر الصداقة بينهما خاصة وأن دولة الإمارات تعتبر الشريك التجاري الأول لألمانيا في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وأن 25 في المائة من صادرات ألمانيا تذهب الى الإمارات كما ان نصف مليون سائح ألماني يزورون الإمارات في كل عام .
ونوه بدور طيران الإمارات وطيران الإتحاد في تعزيز علاقات التواصل والإنفتاح بين الشعبين حيث تسير الناقلتان 10 رحلات يوميا الى مختلف المدن الألمانية.
وأكد سعادة السفير أن سباقات الجائزة تلعب دورا هاما في لفت الأنظار الى دولة الإمارات وتقدم صورة صادقة عن نهضتها التنموية وقيمها الحضارية وانفتاح أبنائها على العالم.
وأكد سعادة الوزير المفوض خالد بن غليطة المهيري مدير مكتب بون أن سباقات الخيل التي تعتبر رياضة العرب الأولى كان لها نصيبها المقدر في إحداث التقارب المنشود بين الشعبين الإماراتي والألماني وذلك بفضل الرعاية المتواصلة والدعم السخي الذي تجده السباقات العربية من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي يعتبر من أفضل ملاك الخيول على مستوى العالم.
ووجه الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم .. مشيرا الى أن سباقات الخيل وسيلة فاعلة ومضمونة لتحقيق التفاهم والتواصل والتقارب بين الشعوب .
من جانب اخر عقد وفد اللجنة المنظمة لسباقات جائزة حمدان بن راشد عدة اجتماعات مثمرة مع مسؤولي الجمعية الألمانية للسباقات العربية بهدف التخطيط المبكر لتنظيم سباقات الجائزة في ألمانيا للموسم المقبل .
و أكد عبد الله الأنصاري عضو اللجنة المنظمة للسباق ان التخطيط المبكر يخدم سباقات الجائزة ويصب في مصلحة الجميع بما فيهم الملاك والمدربين خاصة وأن السباقات تنظم في العديد من الدول الأوروبية المجاورة لذلك فإن الإتفاق مبكرا على المواعيد المناسبة يعتبر مطلبا حيويا حتى لا يحدث تضارب في المواعيد بين السباقات المختلفة يؤثر على الجودة النوعية للسباقات ولان الخيول تتشتت بين السباقات اذا كانت مواعيدها متقاربة.
ومن جانبه أكد مسعود صالح عضو اللجنة المنتظمة للسباق أن التخطيط لسباقات الجائزة للعام المقبل يبدأ مبكرا هذه المرة نظرا للتنافس الكبير بين الجهات الراعية على المواعيد الحية في برامج السباقات في مختلف الدول مشيرا الى أن ملف ألمانيا يحظى بأهمية خاصة بعد أن وجه راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بدخولها الى مضمار ميونيخ وقد شرعنا بالفعل في وضع توجيهات سموه موضع التنفيذ العملي وتعكف اللجنة حاليا على دراسة برنامج السباقات للعام المقبل لإختيار أفضل المواعد في مختلف المضامير.
وقال إن ألمانيا ساحة لا يمكن الإستغناء عنها نظرا لأهميتها الإسترايجية وما تحققه الرعاية فيها من أصداء إيجابية لدبي ودولة الإمارات .
من ناحية ثانية أشادت سوزان سانسون مديرة الرابطة الدولية للفارسات الهاويات بالتطور الكبير الذي حققته سباقات الخيل في دولة الإمارات وسبقت به العديد من دول العالم التي كان لها الكلمة العليا في سباقات الخيل.
وقالت أن أبناء الإمارات فرسان بطبعهم وقدموا الكثير للفروسية وسباقات الخيل واشادت بمضمار ميدان الذي يعتبر صرحا استثنائيا لسباقات الخيل.
ورحبت سوزان سانسون بدخول الجولة الألمانية من بطولة العالم للفارسات الهاويات ضمن فعاليات الجائزة للمرة الأولى بعد أن أقيمت على هامش الحدث بالعام الماضي مشيرة إلى أن هذا يضيف الكثير للبطولة لكن يبقى الأمل في تنظيم إحدى الجولات في دولة الإمارات حتى تكتسب البطولة الشهرة المطلوبة.
وقد قامت اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة بتكريم بعض الرموز والمؤسسات المتعاونة مع الجائزة على رأسهم بنيديكت فاسبندر مدير مضمار كولون وهوبرت لورانس مدير الجمعية الألمانية للسباقات العربية وسوزان سانسون مديرة الرابطة الدولية للفارسات الهاويات.
وقام سعادة سفير سفير الدولة لدى المانيا وأعضاء اللجنة بتقديم الشكر والهدايا التذكارية لهم لتعاونهم الوثيق مع اللجنة المنظمة وعلى دورهم في إنجاح سباقات الجائزة في كل عام تقديرا للتعاون الإيجابي الذي تجده سباقات الجائزة من مضمار كولون وحرصا على الوصول بتلك العلاقات الى مستوى أوثق .
وقد استقطب سباق جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كولون اهتماما إعلاميا واسعا وتصدرت أخباره الصفحات والملاحق الرياضية فيما حظي السباق ببث حي على التلفزيون الألماني .
