توقعت شركة «بزنس مونيتور إنترناشونال» المحدودة للأبحاث أن يسجل الإنفاق على تقنية المعلومات في الإمارات نمواً لعام 2010 بنحو 11٪ ليصل إلى 3.4 مليارات دولار (12.5 مليار درهم).
وقالت الشركة، في تقرير حديث لها عن سوق تكنولوجيا المعلومات في الإمارات، إن «هذا النمو مدفوع بحجم الإنفاق الحكومي على مشروعات تطوير الحكومة الالكترونية، فضلاً عن انتعاش سوق مبيعات أجهزة الحاسب الآلي المكتبية والدفترية».
وتوقع التقرير أن «يرتفع الإنفاق على تقنية المعلومات في الإمارات إلى 4.7 مليارات دولار (17.3 مليار درهم) بحلول عام 2013»، مشيراً إلى أن «حجم مبيعات أجهزة التقنية والبرامج سيرتفع إلى ما بين 30 و40٪ خلال الفترة نفسها، ما يعكس أهمية السوق الإماراتية كمركز إقليمي قوي في قطاع التكنولوجيا وإعادة التصدير».
وأشار إلى أن «الإنفاق الحكومي على تقنية المعلومات استحوذ على نحو 20٪ من إجمالي حجم الإنفاق، إذ من المتوقع أن تنفق حكومة دبي نحو 8.1 ملايين درهم على مشروعات الحكومة الإلكترونية خلال السنوات القليلة المقبلة، فضلاً عن المشروعات التنموية العملاقة التي تقوم بها أبوظبي خلال الفترة المقبلة».
وقال التقرير إن «حجم مبيعات أجهزة الحاسب الآلي المكتبي والدفتري والإكسسوار من المتوقع أن يبلغ نحو 5.9 مليارات درهم خلال العام الجاري»، متوقعاً أن «يسجل معدلات نمو بنحو 7٪ بين عام 2010 و،2014 بينما يصل حجم مبيعات البرمجيات خلال عام 2010 إلى نحو 2.05 مليار درهم».
ولفت إلى أنه «من المتوقع ارتفاع حجم الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات إلى 5.15 مليارات درهم خلال عام ،2014 مقارنة بنحو 3.34 مليارات درهم للعام الجاري، بمعدل نمو سنوي يقترب من 11٪».
وأكد أن «السوق الإماراتية تعد واحدة من أسرع أسواق مبيعات البرمجيات نمواً في العالم، نظراً إلى حجم الأعمال الكبير في العديد من القطاعات، فضلاً عن عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في الدولة».
وبين التقرير أن «من المتوقع أن تقود الأسواق النامية في العالم انتعاشاً في الإنفاق على تقنية المعلومات في السنوات المقبلة، وستكون منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الطليعة»، مشيراً إلى أن «القطاع العام والحكومي يمثل أكبر حصة في قطاع تقنية المعلومات في الإمارات والخليج، يليه القطاع البنكي والمالي، ثم الصحة والتعليم».
وتوقع أن «تسجل معدلات الإنفاق على تقنية المعلومات في الأسواق الناشئة نمواً بوتيرة أكبر بكثير من الدول المتقدمة، إذ سيصل نمو الإنفاق على تقنية المعلومات في الأسواق الناشئة إلى 11.5٪ خلال عام 2012 مقارنة بـ2.5٪ في الأسواق المتقدمة، وسيكون الشرق الأوسط وإفريقيا في المقدمة بخصوص هذه الزيادة، إذ سيسجل الإنفاق على تقنية المعلومات في المنطقة نمواً بنحو 11٪ في عام ،2010 مقابل 9.1٪ لأوروبا الوسطى والشرقية، و6.3٪ لأميركا اللاتينية، و4.4٪ لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، و1.2٪ فقط بالنسبة لأوروبا الغربية».
وأضاف أن «منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تنمو بسرعة من حيث التأثير في جميع أنحاء العالم، وكشف عن أنه في حين أن المنطقة سجلت 6٪ فقط من حصة الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات العالمية في عام ،2009 فمن المتوقع أن تحقق 17٪ من صافي نفقات العالم الجديدة على هذا المجال خلال العامين المقبلين».
