كشف المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط في مؤسسة «كاسبرسكي لاب» طارق كزبري، عن «حلول تقنية جديدة لمكافحة القرصنة والاختراق توفر حماية للأسر عبر تحديد مواقع خاصة للأطفال، بجانب خدمة أدوات مكافحة سرقة الهواتف وإغلاقها أو مسح المعلومات الموجودة عليها عن بعد».
وقال إن «المؤسسة تنوي طرح تلك التقنيات على أجهزة الهواتف المتحركة الذكية في الدولة خلال أيام»، لافتاً إلى أنه «تجري مباحثات مع 12 مؤسسة اتصالات في المنطقة لتوقيع اتفاقية شراكة لتقديم الخدمة».
وأشار لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «المؤسسة ستطرح إصداراً خاصاً بمواصفات حصرية في أسواق الدولة والمنطقة، سواء عبر منافذ البيع التجارية أو من خلال مشغلي الاتصالات في الدولة، لحماية مستخدمي الهواتف الذكية من مجموعة من المخاطر، مع توفير تقنية تمنع تلقي الرسائل غير المرغوبة».
وقال إن تلك الحلول تشمل تقنيات لتحديد مواقع الهواتف المسروقة، مع إمكانية مسح بياناتها وإغلاقها عن بعد، ومعرفة رقم الشريحة التي تم استبدالها في الهاتف المسروق، ومنع الرسائل غير المرغوبة.
وأشار إلى أن «الخدمة التي ستطرح في أسواق الدولة خلال أيام ستوفر لمستخدمي الهواتف الذكية تقنية حماية الأسرة عبر تحديد مواقع خاصة للأطفال، بجانب منع تلقي أو إرسال بيانات ومكالمات، بالإضافة إلى الحماية من عمليات اختراق البيانات الخاصة الموجودة على الهواتف»، موضحاً أن «الخدمة ستوفر أدوات لمكافحة سرقة الهواتف، من خلالها يمكن معرفة مكان الهاتف المسروق، بعد إرسال رسالة إليه ليتم بعدها تحديد مكانه عبر تطبيقات (جي بي إس)، مع توافر خدمة إغلاق الهاتف أو مسح المعلومات الموجودة عليه، كما توفر الخدمة إمكانية معرفة رقم الشريحة التي تم استبدالها في الهاتف المسروق».
وأشار إلى أن الخدمة ستقدم مميزات أخرى، منها إتاحة إخفاء المعلومات حول الأرقام الموجودة في الهاتف المسروق، بعد تشكيل قائمة بالأسماء السرية من قائمة المتصلين في شريحة الهاتف أو ذاكرة الهاتف، مع وضع علامة «خاص»، ما يعني أن هذه الأرقام لن تظهر في دفتر الأسماء أو الرسائل القصيرة وقائمة المتصلين مع عدم إدراك الآخرين لوجود أي بيانات مخفية.
وأضاف أن «الإصدار يتيح أيضا الإخفاء الجزئي للأسماء، كإخفاء بيانات الاتصال مع رقم معين مع إبقاء الرقم ظاهراً في قائمة الأسماء، وعند الضرورة يمكن إظهار الأرقام المخفية من خلال إدخال كلمة السر، مع إتاحة الإعدادات استقبال الاتصالات والرسائل القصيرة في الوقت الذي يتم فيه إخفاء المعلومات حولها أو تجاهلها أو استقبالها في ما بعد إعادة النظام العادي.
وأوضح أن «المنتج يوفر الحماية ضد الهجمات عند الاتصال بالإنترنت مع مكافحة البرامج الخبيثة والضارة، بجانب توفير الرقابة الأسرية على النشاط في الشبكة، بما في ذلك مراقبة مكان وجود الطفل، ونظام التشفير للوثائق المهمة إلى جانب مكافحة الرسائل الالكترونية والقصيرة المزعجة، وحجب الاتصالات غير المرغوب فيها».
تهديدات الهواتفمن جانبه أشار المسؤول الأول في إدارة تحليل أبحاث هجمات الهواتف المتحركة في مؤسسة «كاسبرسكي لاب» دينيس مسلانينكوف إلى أن «أمن الهواتف المتحركة الذكية يتعرض لتهديدات نمو الهجمات الإلكترونية، وهو ما جعل المؤسسة تتوسع في ذلك المجال وتبحث إطلاق حلول لحماية الهواتف المتحركة بشكل عام وليس الذكية فقط، لمقاومة تزايد وانتشار الفيروسات واختراق البرامج الخبيثة في أجهزة الهواتف المتحركة».
وأشار إلى أن «تطبيقات الهواتف الذكية التي أصبحت تتقارب مع تطبيقات الحاسب الإلكتروني جعلت عمليات استخدام الإنترنت تتزايد عبر الهواتف، وهو ما رفع من معدلات تعرضها للهجمات الإلكترونية والاختراق»، لافتاً إلى أن «مستخدمي الهواتف يكونون ضحية للهجمات نتيجة ممارسات خاطئة شائعة تشمل حفظ المعلومات والبيانات الخاصة على الإنترنت أو نقل بيانات عبر الاتصال بتقنية (البلوتوث) من دون وسائل حماية».